الأربعاء، 13 أغسطس 2008

مهما شئت كُنْ

الوزير أبو القاسم المغربي الحسين بن علي بن الحسين، المتوفى سنة 418 عن 48 سنة، عُرف جده بالمغربي لأنه كان يختلف على ديوان المغرب، وكان عارفاً فضيلاً وبليغاً مترسلاً، ومفتَنـّاً في كثير من العلوم الدينية والأدبية والنجومية، ومشاراً إليه في قوة الذكاء والفطنة، وسرعة الخاطر والبديهة، ولما استوزره مشرف الدولة البويهي ببغداد تعظم وتكبر، ورهبته الناس، ودامت وزارته عشرة أشهر وأياما.

ولما نزل الوزير المغربي بواسط في درب الواسطيين مكث أياماً لم يحضر مسجدهم، فدخل عليه أبو بكر أحمد بن العباس الدونباي، فقال: يا شيخ، يا أستاذ، يا وزير، مهما شئت كُنْ، إن كنت تحضر مسجدنا هذا في الصلوات الخمس وإلا فانتقل عنا، فقال: السمع والطاعة أيها الشيخ، ثم انتقل عنهم من يومه.

ليست هناك تعليقات:

 
log analyzer