الاثنين، 7 أبريل 2008

إن المحامد طووا كشحهم

جمعت الرحلة في طلب العلم بين الإمام محمد بن جريرالطبري والإمام المحدث محمد بن إسحاق بن خزيمة والإمام المحدث محمد بن نصر المروزي والمحدث محمد بن هارون الروياني الطبري بمصر، فأرملوا - أي افتقروا - ولم يبق عندهم ما يقوتهم وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة.

فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع ورسول من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب فنزل عن دابته فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو هذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا: هوذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال أيكم: محمد بن هارون؟ فقالوا: هوذا، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا: هوذا يصلي، فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينار، ثم قال: إن الأمير كان قائلا – أي نائماً القيلولة - بالأمس فرآى في المنام خيالا قال له: إن المحامد طووا كشحهم جياعا، فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أُمدكم.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

السلام عليكم و جعلكم الله على درب أبيكم
سيدي لو تفظلتم بذكر المصادر

 
log analyzer