الجمعة، 20 يونيو 2008

أنا خيرُ من يُبايَع

روى الترمذي وأحمد والنسائي رحمهم الله، ودخل من حديث بعضهم في بعض، عن عَائِشَةَ وأنس بن مالك رضي الله عنهما، قالت عائشة: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قِطْرِيَّان غليظان فكان إذا قعد فعَرِقَ ثَقُلا عليه فقدِمَ بَزٌّ من الشام لفلانٍ اليهودي فقلت: لو بعثتَ إليه فاشتريتَ منه ثوبين إلى الميسَرَة.

قال أنس: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقلت: بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبعث إليه بأثواب إلى الميسَرَة فقال: وما الميسرة! ومتى الميسرة! والله ما لمحمدٍ سَائِقَةٌ ولا رَاعِيَةٌ، قد علمتُ ما يريد محمد، إنما يريد أن يأخذ ثوبيَّ ولا يعطيني الدراهم، فرجعتُ فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: كذبَ قد علم أني من أتقاهُم لله وآداهُمْ للأمانة، أنا خيرُ من يُبايَعُ، لأن يَلْبَسَ أحدُكم ثوباً من رقاعٍ شَتَّى خيرٌ له من أن يأخذ بأمانتهِ ما ليسَ عنده.

ليست هناك تعليقات:

 
log analyzer