الخميس، 5 يونيو 2008

لم أجد جزءاً يصلح لأبي زرعة

عبد اللّه بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث، أبو محمد السمرقندي، ولد بدمشق سنة 444، ونشأ ببغداد، وسمع الحديث ببيت المقدس، وبنيسابور، بلخ، وبسرخس، وبمرو، وبإسفرائين، وبالكوفة، وبالبصرة، وغير ذلك من البلاد، صحب أباه والخطيب وجمع وألف، وكان صحيح النقل كثير الضبط، ذا فهم ومعرفة، توفي رحمه الله سنة 516 هجرية.

دخل أبو محمد السمرقندي بيتَ المقدس وقصد الشيخ أبا عثمان محمد بن أحمد بن ورقاءَ الأصبهاني الصوفي نزيل بيت المقدس والمتوفى بعد 465، فطلب منه جزءاً حديثياً فوعده به ونسي أن يخرجه فتقاضاه فوعده مراراً، فقال له: أيها الشيخ لا تنظر إلى بعين الصَبوَة – أي تستصغرني لشبابي - فإن اللّه قد رزقني من هذا الشأن مالم يَرْزق أبا زُرْعة الرازي، فقال الشيخ: الحمد لله! ثم رجع أبو محمد السمرقندي إليه يطلب الجزء، فقال الشيخ: أيها الشاب إني طلبت البارحة الأجزاء فلم أجد فيها جزءاً يصلح لأبي زرعة الرازي، فخجل السمرقندي وقام.


و كان أبو زرعة الرازي المولود سنة 200 والمتوفى بالري – أي طهران - سنة 264 من الأئمة حفاظ الحديث، كان يحفظ مئة ألف حديث، ويقال: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل.

ليست هناك تعليقات:

 
log analyzer