ولما حضرت الحسن بن الحسن الوفاة قال لفاطمة: إنك امرأة مرغوب فيك، وكأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان إذا خُرِجَ بجنازتي قد جاء على فرسه مُرَجّلاً جُمّته، لابساً حُلته، يسير في جنب الناس يتعرض لك، فانكحي من شئت سواه، فإني لا أدع من الدنيا ورائي همّـاً غيرك، فقالت له: أنت آمن من ذلك، وأثلجته بالأَيمان من العتق والصدقة - أي حلفت له بعتق مماليكها والتصدق بمالها - أن لا تتزوجه.
ومات الحسن، وخُرج بجنازته، فوافاها عبد الله بن عمرو بن عثمان في الحال التي وصف الحسن، وكان يقال لعبد الله بن عمرو بن عثمان: المُطرِف - من حسنه - فنظر إلى فاطمة حاسرة تضرب وجهها، فأرسل إليها إن لنا في وجهك حاجة فارفقي به، فاسترخت يداها، وعُرف ذلك فيها، وخمّرت وجهها، فلما حلّت من عدتها أرسل من يخطبها، فقالت: كيف بيميني التي حلفت بها؟ فأرسل إليها: لك بكل مملوك مملوكان، وعن كل شيء شيئان، فعوضها عن يمينها، فنكحته، وولدت له محمداً وكان يسمى الديباج لحسنه، والقاسم ورقية.
ومات الحسن، وخُرج بجنازته، فوافاها عبد الله بن عمرو بن عثمان في الحال التي وصف الحسن، وكان يقال لعبد الله بن عمرو بن عثمان: المُطرِف - من حسنه - فنظر إلى فاطمة حاسرة تضرب وجهها، فأرسل إليها إن لنا في وجهك حاجة فارفقي به، فاسترخت يداها، وعُرف ذلك فيها، وخمّرت وجهها، فلما حلّت من عدتها أرسل من يخطبها، فقالت: كيف بيميني التي حلفت بها؟ فأرسل إليها: لك بكل مملوك مملوكان، وعن كل شيء شيئان، فعوضها عن يمينها، فنكحته، وولدت له محمداً وكان يسمى الديباج لحسنه، والقاسم ورقية.
وكان ابنها عبد الله بن الحسن يقول: ما أبغضتُ بغض عبد الله بن عمرو أحداً، ولا أحببتُ حب ابنه محمد – وهو أخوه من أمه - أحداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق