الأحد، 6 يوليو 2008

نعى إلي العيشَ ناعيه

لما مات المأمون في طرسوس سنة 218، وكان عمره سبعاً وأربعين سنة، وكانت خلافته عشرين سنة، ‏استأذنت المعتصم حظيةٌ كانت للمأمون اسمها تزيف أن تزور قبره، فأذن لها فضربت فسطاطاً وجعلت ‏تبكي وتنوح بشعر لها وهو:

‏يا ملكاً لستُ بناسيهِ ... نعى إلي العيشَ ناعيهِ
والله ما كنت أرى أنني ... أقوم في الباكينَ أبكيه
‏والله لو يُقبل فيه الفدا ... لكنت بالمهجة أفديه
عاذلتي في جَزَعي أقصِري ... قد عَـلِقَ الدهر بما فيه

‏فما بقي أحد في العسكر إلا بكى.



ليست هناك تعليقات:

 
log analyzer