الجمعة، 16 مايو 2008

لقد استحييت من حارثة بن ‏النعمان

لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة نزل على أبي أيوب رضي الله عنه سنةً أو نحوها، ثم انتقل إلى منازل حارثة بن النعمان رضي الله عنه، ‏فلما تزوج عليٌ فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أطلب منزلاً، فطلب علي منزلاً فأصابه مستأخرا عن النبي صلى الله ‏عليه وسلم قليلا، فبنى بها - أي تزوجها - فيه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليها فقال: إني أريد أن أحوُلك إليّ، ‏فقالت لرسول الله: فكلِمْ حارثة بن النعمان أن يتحول عني، وكانت لحارثة بن النعمان منازل قرب ‏منازل النبي عليه السلام بالمدينة، وكان كلما أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلاً تحول له ‏حارثة بن النعمان عن منزلٍ بعد منزل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد استحييت من حارثة بن ‏النعمان مما يتحول لنا عن منازله.‏

فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنه بلغني أنك تحول ‏فاطمة إليك، وهذه منازلي وهي أسقب بيوت بنـي النجار بك، وإنما أنا ومالي لله ولرسوله، والله يا ‏رسول الله المالُ الذي تأخذ مني أحبُ إليّ من الذي تَدَع، فقال رسول الله: صدقت، بارك الله عليك. ‏فحوّلها رسول الله إلى بيت حارثة.‏

وخرج عبد الله بن أبي بكر مهاجراً بعيال أبي بكر من مكة إلى المدينة فيهم عائشة وأختها أسماء زوج الزبير وأم رومان - أم عائشة - فلما قدموا المدينة أنزلوا في بيت حارثة بن النعمان رضي الله عنهم أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

 
log analyzer