ويطيب ما يحوي وتكسِب كفه * ويكون في حسن الحديث كلامه
السبت، 31 مايو 2008
حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما يحوي وتكسِب كفه * ويكون في حسن الحديث كلامه
الجمعة، 30 مايو 2008
مِنْ خَير ذي يَمَن
قدم جرير بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه المدينة في رمضان سنة عشر فأسلم، فقال: لما أن دنوت من المدينة أنختُ راحلتي ثم حللت عيبتي ولبست حلتي، فدخلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فسلمت عليه فرماني الناس بالحَدَق، فقلت لجليس لي: يا عبد الله! هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئاً؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، قال: إنه سيدخل عليكم من هذا الفَجِ أو من هذا الباب مِنْ خَير ذي يَمَن، ألا وإن على وجهه مسحة مَلَك، قال جرير: فحمدت الله على ما أبلاني.ولما جاء جرير يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بسط له رسول الله ثوباً ليجلس عليه، وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. وكان جرير سيداً في قومه.
توفي رضي الله عنه سنة 56.
الخميس، 29 مايو 2008
ودعت قلبي
الأربعاء، 28 مايو 2008
إن أبي لم يكن له منبر
فجئت يوماً وهو خالٍ بمعاوية، فجاء عبد الله بن عمر فلم يؤذن له فرجع، فرجعت فلقيني فقال: ما لي لم أرك؟ فقلت: قد جئتُ وكنتَ خالياً بمعاوية وابنُ عمر على الباب فرجع ورجعت، فقال: أنت أحق بالاذن من ابن عمر، إنما أنبت ما ترى في رأسي من الشعر اللهُ ثم أنتم.
ولد الحسين بن علي رضوان الله عليهما في السنة الرابعة للهجرة واستشهد في السنة السادسة والستين، وتولى عمر رضوان الله عليه الخلافة سنة ثلاث عشر واستشهد سنة ثلاث وعشرين للهجرة.
الثلاثاء، 27 مايو 2008
وببغداد فؤادي
هاهنا جسمي مقيم *** وببغداد فؤادي
وكذا كلّ محبٍّ *** باع قُرباً ببعاد
أملك الأرض ولكن *** تملك الخُودُ قيادي
غلب الشوق اصطباري *** مثل غلبي للأعادي
فأنا أحتال أن يخفى *** بجهدي وهو باد
ليس وادٍ لا أرى في *** ه حبيبي لي بواد
الاثنين، 26 مايو 2008
إن الهوى جامع الفساد
الأحد، 25 مايو 2008
جمعت من الأموال...
السبت، 24 مايو 2008
رحم الله مسلماً زار قبري وحفرتي
إن قضى الله موتتي *** وفراقي أحبتي
فعليهم تأسفي *** وإليهم تَلَفُتي
أو يكن حان مصرعي *** وتدانت منيتي
رحم الله مسلماً *** زار قبري وحفرتي
الجمعة، 23 مايو 2008
اللهم اهد أم أبي هريرة
الخميس، 22 مايو 2008
أنت ما تعرف ترتيب الصحابة
الأربعاء، 21 مايو 2008
كرم وأمانة
الثلاثاء، 20 مايو 2008
أين ترى محط رِحَالهِ
فالعين تلقى كفاحاً ما دنا ونأى *** ولا تـرى نفسها إلا بمـرآة
ومن شعره أيضا ما كتبه إلى بعض الرؤساء يعتب عليه لعدم سؤاله عنه وقد انقطع عنه مدة:
نفسي فداؤك أيهذا الصاحب *** يا من هواه علي فرضٌ واجبُ
وله أيضا
سأل الفضا عنه وأصغى للصدى *** كيما يجيب فقال مثل مقاله
الاثنين، 19 مايو 2008
ومن العجائب أن لي صبراً على هذي العجائب
وفي توليه القضاء يقول:
ومن العجائب أن لي *** صبراً على هذي العجائب
أنا أشعر الفقهاء غير مدافع *** في العصر أو أنا أفقه الشعراء
شعري إذا ما قُلتُ دوّنَه الورى *** بالطبع لا بتكلف الإلقاء
كالصوت في قُلَلِ الجبال إذا علا *** للسمع هاج تجاوبَ الأصداء
الأحد، 18 مايو 2008
هذه قواعد الإسلام
فسكت، ودخل إلى بيته فأخرج أربع رزم، ووضع بعضها على بعض وقال: هذه قواعد الإسلام: كتاب مسلم، وكتاب البخاري، وكتاب أبي داود، وكتاب النسائي.
السبت، 17 مايو 2008
حتى متى أنا في حط وترحال
ونازح الدار لا أنفك مغتربا * عن الأحبة ما يدرون ما حالي
بمشرق الأرض طوراً ثم مغربها * لا يخطر الموت من حرص على بال
ولو قعدت أتاني الرزق في دعة * إن القُنوع الغنى لا كثرة المال
الجمعة، 16 مايو 2008
لقد استحييت من حارثة بن النعمان
فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنه بلغني أنك تحول فاطمة إليك، وهذه منازلي وهي أسقب بيوت بنـي النجار بك، وإنما أنا ومالي لله ولرسوله، والله يا رسول الله المالُ الذي تأخذ مني أحبُ إليّ من الذي تَدَع، فقال رسول الله: صدقت، بارك الله عليك. فحوّلها رسول الله إلى بيت حارثة.
وخرج عبد الله بن أبي بكر مهاجراً بعيال أبي بكر من مكة إلى المدينة فيهم عائشة وأختها أسماء زوج الزبير وأم رومان - أم عائشة - فلما قدموا المدينة أنزلوا في بيت حارثة بن النعمان رضي الله عنهم أجمعين.
الخميس، 15 مايو 2008
توأم سيامي وحوار طبي
ثم إنهما خرجا إلى بلدهما، فاعتلَّ أحدُهما ومات وبقي الآخرُ أياماً حتى أنتن أخاه وأخوه حي لا يمكنه التصرف، ولا يمكن الأب دفن الميت إلى أن لحقت الحي علة من الغم والرائحة، فمات أيضاً فدفنا جميعاً.
الأربعاء، 14 مايو 2008
دار العلم
الثلاثاء، 13 مايو 2008
لا بد في الدنيا من الهمِ
الاثنين، 12 مايو 2008
ما تقول في السلف؟
فلما وصل إلى العامل كتابه وكان صديقا لبشر الجعاب، حسن المصافاة له، شديد الإشفاق عليه، همه ذلك وشقَّ عليه، فاستدعى بشراً وأقرأه ما كوتب به في أمره وأمر أصحابه، فقال له بشر: عندي في هذا رأي، إن استعملته كنت غير مستبطءٍ فيما أُمرتَ به، وكنت بمنجاة مما أنت خائف عليّ منه، قال: وما هو؟ قال: بالدينور شيخ خفّاف اسمه بشر، ومن الممكن المتيسر أن تجعل مكان الجعاب الخفاف، وليس بمحفوظ عنده ما نسبت إليه من الحرفة والصناعة.
فسُرَ العامل بقوله، وعمد إلى العين من الجعاب فغير عينها وغير استواء خطها وانبساطه، ووصل الباء بما صارت به فاء، فكان أخبره عن بشر الخفّاف أنه أبله في غاية البله والغفلة، وأنه هُزأةٌ عند أهل بلده وضُحكة، وذلك أن أهل سواد البلد يأخذون منه الخِفاف – أي النعال - التامة والمقطوعة بنسيئة، ويعدونه بأثمانها عند حصول الغلة، فإذا حصلت وحازوا ما لهم منها، ماطلوه بدينه ولووه بحقه، واعتلوا بأنواع الباطل عليه، فإذا انقضى وقت السادر ودنا الشتاء واحتاجوا إلى الخفاف وما جرى مجراها، وافوا بشراً هذا واعتذروا إليه وخدعوه، وابتدروا يعدونه الوفاء ويؤكدون مواعيدهم بالأيمان الكاذبة والمعاهدة الباطلة، ويضمنون له أداء الديون الماضية والمستأنفة فيحسن ظنه بهم وسكونه ويستسلم اليهم، ويستأنف إعطاءهم من الخفاف وغيرها، فإذا حضرت الغلة أجروه على العادة، وحملوه على ما تقدم من السنة، ثم لا يزالون على هذه الوتيرة، مِن أخذِ سِلَعه في وقت حاجتهم، ودفعه عن حقه في إبان غلاتهم، فلا يتنبه من رقدته ولا يفيق من سكرته.
الأحد، 11 مايو 2008
أيما خير إسنادك أو إسنادي؟
السبت، 10 مايو 2008
يجيزون شهادة الحمير
فكثر ذلك حتى أفسد على أهل مكة أحداثهم وحواشيهم، فعادوا بالشكية إلى أميرهم، فأرسل إليه فأتي به فقال: أي عدو اللّه! طردتك من حرم اللّه فصرت إلى المشعر الأعظم تفسد فيه وتجمع بين الخبائث! فقال: أصلح اللّه الأمير! إنهم يكذبون عليَّ ويحسدونني! فقالوا للوالي: بيننا وبينه واحدة: تجمع حُمُرَ المكارين وترسلها إلى عرفات، فإن لم تقصد إلى بيته لما تعودت من إتيان السفهاء والفُجَّار إياه، فالقول ما قال. فقال الوالي: إن في هذا لدليلاً، وأمر بجمع الحُمُرِ فجُمعت ثم أُرسلت فقصَدَت منزله.
وأتى الأميرَ أمناؤه فقال: ما بعد هذا شيء، جَرِّدوه! فلما نظر إلى السياط قال: ولا بد من ضربي؟ قال: لا بد يا عدو اللّه، قال: اضرب فواللّه ما في هذا شيء بأشد من أن يسخر بنا أهل العراق ويقولون: أهلُ مكة يجيزون شهادة الحمير مع تقريعهم لنا بقبول شهادة الواحد مع يمين الطالب، قال: فضحك الأمير وقال: لا أضربك اليوم، وأمر بتخلية سبيله وترك التعرض له.
الجمعة، 9 مايو 2008
كذاك البر
الخميس، 8 مايو 2008
أخلاق آل البيت
قال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ صاحب المستدرك على الصحيحين: كان الحسين بن داود شيخ آل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصره بخراسان وسَّنِيَّ العلوية في أيامه – أي أرفعهم نسباً - وكان من أكثر الناس صلاة وصدقة ومحبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحبتُهُ برهةً من الدهر، فما سمعتُه ذَكَرَ عثمان إلا قال: أمير المؤمنين الشهيد رضي الله عنه وبكى، وما سمعتُه ذَكَرَ عائشة إلا قال: الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله وبكى.
الأربعاء، 7 مايو 2008
لا خير في عيش نائي الدار مغترب
الثلاثاء، 6 مايو 2008
تقوى وتواضع
قال ابن إسحاق رحمه الله كره أن يقول: هو أعلم مني فيكذب، أو يقول: أنا أعلم منه فيزكي نفسه. وكلاهما من فقهاء المدينة السبعة، رحمهم الله جميعاً.
الاثنين، 5 مايو 2008
فما بان عن أطلال ساحتها القلب
أيا حلبُ الغراء والمنزلُ الرحبُ ... ويا بلداً قلبي بتذكاره صبُ
لئن بان جسمي عن معالم ربعها ... فما بان عن أطلال ساحتها القلب
علام أُسلي النفسَ عنك وفيك لي ... علائقُ منها هدَّ مهجتيَّ الحبُ:
هواؤك لولا صحةٌ في هبوبه ... وماؤك لولا أنه باردٌ عذبُ
الأحد، 4 مايو 2008
والله ما وُزرِتَ وبَقَيَ أحد!
واتفق أنه مرّ في وزارته مرةً فقالت له امرأة كانت تعرفه في حال فقره: سليم؟ ووُزِرت؟ فقال لها: نعم. قالت: والله ما وُزرِتَ وبَقَيَ أحد! فضحك وأمر لها بصلة.
السبت، 3 مايو 2008
اللهم أدِّ عني أمانتي
ومات الحسين في تلك الليلة، فمضى ولده وسأل عن أولاد ذلك الشخص المودع، فوجد عليهم ديوناً قد لزّهم الخصوم فيها ولهم آدُرٌ – أي دور - قد عزموا على بيعها ووجدهم متودرين من الخصوم – أي واقعين في الهلاك منهم - فقال لبعض الجيران حين سأل عنهم: إن لهم عندي ذهباً، فاجتمعوا به وسلم إليهم الوديعة فوفوا دينهم، وسلمت أملاكهم.
قال الراوي: فاجتمعت بابنه وسألته عن ذلك، فشقّ عليه سؤالي، ثم أخبرني به، قال: وكان الحسين كثيرا ما يدعو اللهم أدِّ عَنْي أمانتي
الجمعة، 2 مايو 2008
تكفى همك ويغفر لك ذنبك
قال أُبيّ: قلت: يا رسول الله إني أُكْثِرُ الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال قلت: الربع؟ قال: ما شِئْتَ، فإن زِدْتَ فهو خيرٌ لك، قلت: النصف؟ قال: ما شِئْتَ، فإن زِدْتَ فهو خيرٌ لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شِئْتَ، فإن زِدْتَ فهو خيرٌ لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ
قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: هذا حديث حسن صحيح
الخميس، 1 مايو 2008
ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة الرأي
قيل له: ربيعة الرأى، لأنه كان يعرف بالرأى والقياس، ,كان رحمه الله أستاذ أبي حنيفة، وتوفي في سنة ست وثلاثين ومائة بأرض الأنبار من العراق، وقال مالك بن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة الرأي.